هي منطقة قرب دمشق وهي التي دارت فيها معركة (مرج الصفر) التي انتصر فيها الملك الناصر، ناصر الدين محمد بن قلاوون على المغول في سنة ٧٠٢هـ، ١٣٠٣م وفيها أيضا هزم الصحابي الجليل "خالد بن سعيد بن العاص"، أول قائد عقد له أبو بكر الصديق لواء فتح الشام، وأمره بأن يعسكر بجيشه في تيماء شمالي الحجاز، وأوصاه بعدم البدء في القتال إلا إذا قوتل، وكان الخليفة الحصيف يقصد من وراء ذلك أن يكون جيش خالد عونا ومددا عند الضرورة، وأن يكون عينه على تحركات الروم لا أن يكون طليعة لفتح بلاد الشام وحدث ما كان منه بد، فقد اشتبك خالد بن سعيد مع الروم التي استنفرت بعض القبائل العربية من بهراء وكلب ولخم وجذام وغسان لقتال المسلمين، ولم تكن قوات خالد تكفي لقتال الروم، فهزم هزيمة قاسية في "مرج الصفر" في (٤ من المحرم ١٣ هـ = ١١ من مارس ٦٣٤م) واستشهد ابنه في المعركة، ورجع بمن بقي معه إلى "ذي مروة" ينتظر قرار الخليفة