للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - المراد بأهل السنة والجماعة، ولم سموا بذلك؟

السنة لغة: الطريقة والسيرة (١).

والمراد بها هنا: هي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم (٢).

والجماعة لغة: اسم للقوم المجتمعين من الاجتماع: وهو نقيض الفرقة (٣).

والمراد بها هنا: جماعة المسلمين، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين (٤).

والمراد بأهل السنة والجماعة: هم الذين تمسكوا بالإسلام المحض الخالص عن الشوب حيث التزموا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الإيمان والعمل واجتمعوا على الحق وهم المعنيون بقوله صلى الله عليه وسلم «ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة، وهي الجماعة (٥)». وفي رواية «قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على ما أنا عليه وأصحابي (٧)».

وسموا بأهل السنة والجماعة: لتمسكهم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتقديمها على غيرها من السنن، ولاجتماعهم على الحق، وقيل للزومهم جماعة المسلمين (٨).


(١) انظر: لسان العرب مادة سنن، جـ٢، ص ٢٢٢.
(٢) شرح الطحاوية ص ٤٣٠.
(٣) انظر: الفتاوى جـ ٣، ص ١٥٧، جامع الأصول جـ ٢، ص ٣٢، ولسان العرب مادة جمع.
(٤) شرح الطحاوية ص ٤٣٠.
(٥) رواه أبو داود عن معاوية بن أبي سفيان في كتاب السنة باب شرح السنة، وأحمد في المسند برقم ١٠٢٤ وإسناده صحيح. انظر: جامع الأصول حديث ٧٤٨٨.
(٦) رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. انظر: جامع الأصول حديث ٧٤٩١.
(٧) انظر: لوامع الأنوار البهية جـ ١، ٧٣ (الحاشية)، والعقيدة الواسطية شرح محمد خليل هراس ص ١٨٣. (٦)
(٨) انظر: الفتاوى جـ ٣، ص ١٥٧.