مدينة مغربية تقع على المحيط الأطلسي في المنطقة المعتدلة الدافئة ((٣٠ - ٤٠°م شمالا، ويبلغ ارتفاعها ١٧٤ قدما (٥٨م) عن مستوى سطح البحر. ويتميز موقع المدينة بقربه من المناطق الزراعية ومناجم الفوسفات الكبيرة في خربيكة، مما ساعد على سرعة نموها وعلى تركيز أكثر من ثلثي صناعات المغرب بها، وعلى احتلالها مكانتها الهامة في التجارة والنقل والخدمات والصناعة.
كذلك يتميز موقع الدار البيضاء بأنه ميناء هام للصيد، تحميه الحواجز الكبيرة التي تستطيع صد الأمواج العالية للمحيط الأطلسي التي ترتفع في بعض الأحيان من ١٠ - ٣٥ قدما. كما يفسر نمو موقع الدار البيضاء بصورة جزئية بأنها كانت تمثل القاعدة الحربية للقوات الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها.
وتعتبر الدار البيضاء أكبر مدن المغرب وميناء كبيرا في شمال إفريقيا، ويمر بها حوالي ٧٠% من تجارة المغرب الخارجية. وتعتبر الدار البيضاء مركز التصنيع الرئيسي في المغرب؛ ففيها توجد مشاريع صناعة السيارات، ومعامل تكرير السكر وورش النسيج، وساحات صناعة الطوب الأحمر، ومصانع تعليب الأسماك واللحوم، والسلع الجلدية، والإسمنت، والمواد الكيميائية، والورق، والمعادن، ومواد البناء، وطحن القمح، وإصلاح السفن.
وتعتبر الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للبلاد، فهي المركز المصرفي ومركز صناعة التأمين في المغرب إلى جانب أهميتها الصناعية. وتتمتع المدينة بشبكة جيدة من الطرق البرية والسكك الحديدية التي تربطها بالمدن الأخرى في شمال المغرب وبالسهل الساحلي في الجنوب وبمراكش.
ويوجد بالدار البيضاء ثلاث مؤسسات للبحث العلمي، ومكتبة علمية عامة، وجامعة الحسن الثاني، والمكتبة الحسنية للحرف العامة،، وهو ما يجعلها مركزا علميا وثقافيا هاما في المغرب.