للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حال الخضر وما في قصته

مع نبي الله موسى من دروس وعبر

لفضيلة الدكتور: علي بن عمر بن محمد السحيباني

[المقدمة]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن القرآن معين لا ينضب، فهو كلام رب العالمين، أنزله ليكون دستورا للأمة ومنهج حياة، ولذلك تنوعت مادته على حسب متطلبات الحياة، وكانت القصة مما حظيت بالعناية والاهتمام في هذا الكتاب المبين، فورد فيه كثير من القصص، كل منها تعالج أمرا من الأمور التي تهم الأمة في مسيرتها على المنهج الصحيح وقد تعالج القصة الواحدة أكثر من أمر، وقد يعالج الأمر الواحد في عدد من القصص وكان من بين تلك القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم قصة نبي الله موسى - عليه السلام - مع الخضر