مؤلفاته: مع ما حبا الله الشيخ محمدا من علم وافر، وقدرة على الاستيعاب، وفهم لأقوال العلماء، واستظهار المسائل، كما يبرز هذا في فتاواه، وفي منهجه في التدريس.
ومع المدة الطويلة التي قضاها في التحصيل والاستيعاب متفرغا للعلم، ثم بما تبوأ من صدارة بعد وفاة عمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف في عام ١٣٣٩ هـ إلى أن توفاه الله في عام ١٣٨٩ هـ، وهي نصف قرن من الزمان.
مع هذا كله، إلا أن مؤلفات الشيخ محمد - رحمه الله - تعتبر قليلة، بالنسبة لهذه الأمور والمهمات التي تولى، وللمدة الزمنية التي استغرق.
وما ذلك إلا أن الشيخ محمدا، كان في الدور التأسيسي للمملكة من ناحية التعليم والقضاء، وتنظيم أمورهما في مملكة واسعة الأرجاء، حديثة البناء، قليلة العدد من العلماء والمتعلمين، فكان من همة الشيخ محمد، وحصافة رأيه، الاهتمام بانتقاء الرجال، والجلوس لهم تعليما وتوجيها، وتهيئتهم لتحمل المسئولية العلمية: في القضاء، والدعوة، والتعليم.
ولكي يتحقق ما كان يصبو إليه، فإنه قد أعطى من نفسه ووقته نموذج العمل، ونظم الجلسات للطلاب الذين توافدوا عليه من أنحاء المملكة وخارجها، يأخذوا عنه، بعد أن أعانهم على