للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

س: من صلى العشاء في جماعة والفجر مع الجماعة، هل يكتب له قيام الليل كله؟ جزاكم الله خيرا.

ج: عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب، فقعد وحده فقعدت إليه،. فقال: يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله (١)» أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود أيضا، وقال في آخره: «ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة (٢)». وبنحوه أيضا أخرجه الترمذي.

وهذا الحديث يبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة وأنها تعدل قيام الليل في فضلها، لما يحصل من العبد فيها وفي تحريها من مجاهدة لنفسه ومغالبة للنوم فيظهر بذلك شدة حرصه على الطاعة، وهذين الفرضين،


(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٦)، سنن الترمذي الصلاة (٢٢١)، سنن أبو داود الصلاة (٥٥٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٥٨)، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٩٧)، سنن الدارمي الصلاة (١٢٢٤).
(٢) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٦)، سنن الترمذي الصلاة (٢٢١)، سنن أبو داود الصلاة (٥٥٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٦٨)، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٩٧)، سنن الدارمي الصلاة (١١٩٦).