الأخلاق جمع خلق، وهو الصورة الباطنة في الإنسان: يعني السجايا والطبائع، وهي أوصاف الإنسان التي يعامل بها غيره، أو هي ما صار عادة للنفس وسجية لها على سبيل الرسوخ ويستحق الموجود بها المدح أو الذم، وهي تنقسم إلى قسمين: محمودة ومذمومة، فالمحمودة هي الحسنة، وللخلق الحسن منزلة عظيمة في الإسلام، وتعددت الأحاديث الدالة على ذلك وتنوعت؛ ففي حين يجعل حسن الخلق من الإيمان، بل ويجعله أكمل خصال الإيمان فيقول صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا (١)» فإيمان الذين أحسنوا الخلق زائد على من دونهم في حسن الخلق.
(١) رواه أحمد، ٢/ ٢٥٠، والترمذي ٢٦١، وأبو داود ٤٦٨٢