وأم إسماعيل هاجر. . هي تلك الجارية الأمة، التي لا حول لها ولا طول. . جاءت بها السيدة سارة إلى فلسطين من مصر. . بعد رحلتها مع زوجها إبراهيم. . حين خرج بدينه إلى هناك، نافضا عن كاهله العظيم غبار الوثنية، وأوقار الضلالات. .
وكانت سارة عاقرا. . لا تحمل. . ولا تلد. . فأشارت على الخليل أن يبني بهاجر فبنى! ثم حملت هاجر. . وولدت. . فولدت إلى جوار وليدها المحنة!!
قالت سارة لإبراهيم: أنا دفعت إليك جاريتي فلما حملت ترفعت علي!! فرد إبراهيم في حنان صيب. . ورثاء دامع لتلك الأنثى المجروحة الغيرى: هي جاريتك تفعلين بها ما تشائين! حينئذ ظهر الغضب في صوت سارة. . وأقسمت ألا يؤويها وصاحبتها بيت بعد اليوم!!
(١) استفدت في هذا السرد من كتاب " أم النبي " للدكتورة بنت الشاطئ ومن التوراة.