للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصية موجهة للمرابطين

في الحدود ضد اعتداء دولة العراق

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.

أيها المرابطون على الحدود. أوصيكم ونفسي بتقوى الله. والإكثار من ذكره. والصبر والمصابرة والصدق في اللقاء عند أي عدوان من دولة العراق كما أوصيكم بالاتفاق وعدم التنازع. والاستقامة على طاعة الله ورسوله. والثبات في مواطن اللقاء عملا بقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (١) {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٢) كما أوصيكم بالإخلاص لله ودعائه. والضراعة إليه بطلب النصر والتوكل عليه سبحانه وعدم الرياء والعجب فهو سبحانه هو الناصر. وهو الذي بيده أزمة الأمور كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (٣) وقال عز وجل في سورة الأنفال يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (٤) {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٥) وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (٦) وقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (٧).


(١) سورة الأنفال الآية ٤٥
(٢) سورة الأنفال الآية ٤٦
(٣) سورة محمد الآية ٧
(٤) سورة الأنفال الآية ٩
(٥) سورة الأنفال الآية ١٠
(٦) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٧) سورة غافر الآية ٦٠