للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - وأما فضل هذه الكلمة: فلها فضائل عظيمة ولها من الله مكان، من قالها صادقا أدخله الله الجنة، ومن قالها كاذبا حقنت دمه وأحرزت ماله وحسابه على الله عز وجل، وهي كلمة وجيزة اللفظ قليلة الحروف خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان، فقد روى ابن حبان والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال موسى: يا رب، علمني شيئا أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى، قل: لا إله إلا الله. قال: كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله (١)»، فالحديث يدل على أن لا إله إلا الله هي أفضل الذكر، وفى حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (٢)»، رواه- أحمد


(١) رواه الحاكم (١/ ٥٢٨) وابن حبان برقم (٢٣٢٤)، مورد الظمآن.
(٢) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٨٥).