للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: تحقيق النسك الذي أحرم به النبي صلى الله عليه وسلم:

اختلف العلماء في النسك الذي أحرم به النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب الخلاف أنه روي عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان مفردا، وروي أنه كان متمتعا، وروي أنه كان قارنا (١).

والأقوال في هذه المسألة ثلاثة:

الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مفردا، وبه قال الإمام مالك، والشافعي في قول من أقواله.

الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم كان متمتعا، وهو قول للشافعي، وبه قال بعض أصحاب الإمام أحمد، وبعض أصحاب الشافعي (٢).

وأصحاب هذا القول منهم من رأى أن النبي صلى الله عليه وسلم تمتع تمتعا حل فيه من إحرامه، ومنهم من رأى أنه لم يحل من إحرامه من أجل سوق الهدي (٣).


(١) بداية المجتهد مع الهداية ٥/ ٣٣٦.
(٢) الحاوي ٤/ ٤٣، ٤٤، ومجموع الفتاوى ٢٦/ ٦٢ - ٦٥، والمغني ٥/ ٨٥، والإنصاف ٣/ ٤٤٥، والفروع ٣/ ٣٠١.
(٣) مجموع الفتاوى ٢٦/ ٦٣.