[المبحث السابع: حكم زيارة القبور المكذوبة والمظنونة]
بينا سابقا استحباب زيارة القبور للرجال على القول الراجح، بقصد السلام عليهم، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، والاعتبار، وهذا شامل لجميع قبور المسلمين، وأهل الخير والفضل منهم أولى بذلك.
لكن هناك قبور لرجال معروفين، قد علم أنها ليست مقابرهم، فهذه ليست فيها فضيلة أصلا، إلا إذا كانت قبورا لرجال مسلمين، لأنه ليس في معرفة القبور بأعيانها فائدة شرعية، بل إن عدم العلم بالقبور؛ وخاصة قبور الأنبياء من تمام التوحيد؛ لأن تعظيم الأنبياء إنما يكون بالإيمان بهم، واتباعهم والعمل بشرعهم.
أما القصد إلى قبورهم، ودعاؤهم من دون الله، والاستغاثة بهم ونحو ذلك، فهذا نقص في التوحيد، بل هو الشرك بالله عز وجل.
والصحابة - رضوان الله عليهم - قالوا بذلك فلم يدعوا قبرا ظاهرا من قبور الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - يفتتن به الناس حتى قبر