الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.
وبعد، فهذه قواعد في أدلة أسماء الله تعالى وصفاته، حررتها راجيا من الله تعالى أن ينفع بها عباده، وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصالحين مصلحين، إنه جواد كريم.
القاعدة الأولى: الأدلة التي تثبت بها أسماء الله تعالى وصفاته هي: كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا تثبت أسماء الله وصفاته بغيرهما.
وعلى هذا فما ورد إثباته لله تعالى من ذلك في الكتاب والسنة وجب إثباته.
وما ورد نفيه فيهما وجب نفيه مع إثبات كمال ضده.
وما لم يرد إثباته ولا نفيه فيهما؛ وجب التوقف في لفظه، فلا يثبت ولا ينفى؛ لعدم ورود الإثبات والنفي فيه.
وأما معناه فيفصل فيه؛ فإن أريد به حق يليق بالله تعالى فهو مقبول. وإن أريد به باطل لا يليق بالله - عز وجل - وجب رده.
فما ورد إثباته لله تعالى: كل صفة دل عليها اسم من أسماء الله تعالى دلالة مطابقة، أو -