العلامة الحافظ النسابة، قاضي مكة وعالمها، أبو عبد الله بن أبي بكر بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي الزبيري المدني المكي.
مولده في سنة اثنتين وسبعين ومائة.
سمع من: سفيان بن عيينة، وأبي ضمرة الليثي، والنضر بن شميل، وابن أبي فديك، وذؤيب بن عمامة، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعلي بن محمد المدائني، ومحمد بن الحسن بن زبالة، ومحمد بن الضحاك بن عثمان، وإبراهيم بن المنذر، ومصعب بن عبد الله الزبيري عمه، وخلق سواهم.
حدث عنه: ابن ماجه في " سننه "، وأبو حاتم الرازي، وعبد الله بن شبيب الربعي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن أبي الأزهر، وحرمي بن أبي العلاء المكي، واسمه أحمد بن محمد، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وإسماعيل بن العباس الوراق، ويوسف بن يعقوب الأزرق. وحدث في أواخر أيامه ببغداد.
وهو مصنف كتاب " نسب قريش "، وهو كتاب كبير نفيس.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أدركته ورأيته، ولم أكتب عنه.
وقال الدارقطني: ثقة.
وروي عن السري بن يحيى التميمي، قال: لقي الزبير بن بكار إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله، عملت كتابا سميته كتاب " النسب "، وهو كتاب الأخبار. فقال: وأنت يا أبا محمد، عملت كتابا سميته كتاب " الأغاني " وهو كتاب المغاني.
قال الحسين بن القاسم الكوكبي: لما قدم الزبير بن بكار بغداد قال أبو حامد المستملي عليه: من ذكرت يا ابن حواري رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأعجبه.
روى محمد بن عبد الملك التاريخي، قال: أنشدني ابن أبي طاهر لنفسه في الزبير بن بكار: