للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - (مكانة عقيدة البعث في الدين الإسلامي):

عرفنا - فيما سبق - أن أساس هذا الدين القيم - هو الإيمان بالله واليوم الآخر - وبهذا الدين بعث الله رسله أجمعين ليبينوا للناس أصوله وعقائده التي لا تتغير ولا تتبدل، ولا ينالها النسخ - مهما طال عليها الزمان، تلك الأصول هي الإيمان بالله ولقائه، وبملائكته وكتبه ورسله، وقدره، أعني أركان الإيمان الستة التي بينها النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل المشهور حينما سأله عن الإيمان فقال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر: خيره وشره (١)». فالإيمان الصحيح المعتبر هو التصديق الجازم بهذه الأمور الستة كلها، ومن كفر بواحدة منها فليس من الإيمان في شيء.

والدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده هو هذا الإيمان، والعمل على مقتضاه - فهو عقيدة، وعمل بما تقتضيه هذه العقيدة، وترجمة عن هذه العقيدة بأعلى وأفضل وأصدق كلمة (كلمة التوحيد).


(١) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٧٧٧)، صحيح مسلم الإيمان (١٠)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٤٩٩١)، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٤)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٢٦).