الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسان من طين، وجمله بلباس المتقين، والصلاة والسلام على خير البرية أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن اللباس ستر للناس، وزينة، ووقار، وهيبة، وامتن الله تعالى به على عباده من بني البشر قال - جل جلاله -: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}، ولذلك اهتمت الشريعة الإسلامية باللباس أيما اهتمام، وأولته العناية الفائقة، وكذلك اهتم الصحابة