الحبشية، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاضنته ورثها من أبيه، ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة.
وكانت من المهاجرات الأول.
اسمها: بركة. وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، فولدت له: أيمن. ولأيمن هجرة وجهاد، استشهد يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة ليالي بعث النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روي بإسناد واه مرسل: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأم أيمن: يا أمه، ويقول: هذه بقية أهل بيتي.
جرير بن حازم: حدثنا عثمان بن القاسم، قال: لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء، فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة، وجهدت، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فشربت، وكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت.
قال فضيل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقوم عليه، فقال: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن
قال: فتزوجها زيد.
أبو نعيم: حدثنا أبو معشر، عن محمد بن قيس: جاءت أم أيمن، فقالت: يا رسول الله، احملني. قال: أحملك على ولد الناقة. قالت: إنه لا يطيقني، ولا أريده. قال: لا أحملك إلا عليه. يعني: يمازحها.
الواقدي، عن عائذ بن يحيى، عن أبي الحويرث: أن أم أيمن قالت يوم حنين: سبت الله أقدامكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اسكتي، فإنك عسراء اللسان.
وقال أبو جعفر الباقر: دخلت أم أيمن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: سلام لا عليكم، فرخص لها أن تقول: السلام.