معتمر بن سليمان، عن أبيه: حدثنا أنس: إن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم من ماله النخلات، حتى فتحت قريظة والنضير، فجعل يرد. وإن أهلي أمرتني أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أهله أعطوه. أو بعضه، وكان النبي أعطى ذاك أم أيمن، فسألته فأعطانيهن، فجاءت أم أيمن، فجعلت الثوب في عنقي، وجعلت تقول: كلا والله، لا يعطيكهن، وقد أعطانيهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لك كذا، وتقول: كلا والله. . . وذكر الحديث.
الوليد: حدثنا عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري: حدثني حرملة، مولى أسامة بن زيد: أنه بينا هو جالس مع ابن عمر، إذ دخل الحجاج بن أيمن، فصلى صلاة لم يتم ركوعها، ولا سجودها، فدعاه ابن عمر، وقال: أتحسب أنك قد صليت؟ إنك لم تصل، فعد لصلاتك فلما ولى! قال ابن عمر: من هذا؟ فقلت: الحجاج بن أيمن بن أم أيمن، فقال: لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأحبه.
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم. قيل لها: أتبكين؟ قالت: والله، لقد علمت أنه سيموت؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عنا من السماء.
وروى قيس بن مسلم، عن طارق قال: لما قتل عمر، بكت أم أيمن، وقالت: اليوم وهي الإسلام. وبكت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم.