يعتبر الإمام وكيع من المصنفين الأوائل الذين لهم فضل الأولية وشرف الأسبقية في تدوين علوم الكتاب والسنة وتأليف الكتب المتنوعة فيها، قال الرامهرمزي في المحدث الفاصل في باب: المصنفون من رواة الفقه في الأمصار: أول من صنف وبوب فيما أعلم الزبير بن صبيح بالبصرة، ثم سعيد بن أبي عروبة بها، وخالد بن جميل الذي يقال له العبد، ومعمر بن راشد باليمن، وابن جريج بمكة، ثم سفيان الثوري بالكوفة، وحماد بن سلمة بالبصرة وصنف سفيان بن عيينة بمكة، والوليد بن مسلم بالشام وجرير بن عبد الحميد بالري، وعبد الله بن المبارك بمرو وخراسان وهشيم بن بشير بواسط، وصنف في هذا العصر بالكوفة ابن أبي زائدة وابن فنيل ووكيع، تم صنف عبد الرزاق باليمن وأبو قرة موسى بن طارق، وتفرد بالكوفة أبو بكر بن أبي شيبة بتكثير الأبواب وجودة الترتيب وحسن التأليف (١).