للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجتهم من المعقول:

واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا: إن تحلية المصاحف تضييع للمال بدون غرض، لا نسلم بأن في تحليتها تعظيما وإكراما لها، إذا لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله، كيف وقد ورد الذم لفاعله! لا يقال: إن ما ورد في هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابي في أمر ديني، وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع، لأن الصحابي لن يقول: ذلك من قبيل الرأي والاجتهاد المحض، ولا يقال أيضا: بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روي عن ابن مسعود إذ قد روي عنه قول: (يقتضي المنع من التحلية)، فلعله رجع عن قوله