يواجه العالم الإسلامي اليوم تحديا متصلا من الدول الصناعية، وذلك لطبيعة الموقع الاستراتيجي للعالم الإسلامي إلى ثروته البشرية والمادية. لقد أصبح حزام الدول الإسلامية ميدانا للتنافس المتصاعد بين القوى العديدة. إن نزاعات الحدود في المناطق المختلفة أصبحت غالبا موجهة لإيجاد أسواق حاضرة للأسلحة والذخائر لكي تبقى هذه الدول مرتبطة ومنشغلة عن دفع عجلة تقدمها أو رفع معدل نموها، بحيث تظل تحت الخضوع الدائم والتأثير المستمر الواقع عليها من الدول المتقدمة، فضلا عن ذلك فقد ترك المستعمر خلفه في كثير من الدول الإسلامية نماذج من المؤسسات التعليمية التي تتسم بالثنائية والانقسام الحاد (١).
إن غالبية النظام التعليمي السائد حاليا في العالم الإسلامي نظام متوارث من عهود الاستعمار، إنه غير كفء لبعث الشباب المسلم أو لمساعدته في حل مشاكل
(١) م - أ - قاضى - أسلمة المعارف العلمية الحديثة، مجلة المسلم المعاصر، العدد ٣٥ ص ٣٥، ١٤٠٣ هـ.