للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الرابع: العمل المكروه:

الكره (بضم الكاف وفتحها) لغتان، بمعنى (الإباء).

يقال: كره يكره كرها (بالفتح والضم) وكراهة، وكراهية (بالتخفيف والتشديد) وهو ضد الرضا والمحبة.

وعند الأصوليين، المكروه هو: "ما زجر الشارع عنه ولم يلم على الإقدام عليه" (١). وقيل هو: "ما تركه خير من فعله (٢) وعند الفقهاء هو: "ما يثاب على تركه، ولا يعاقب على فعله " (٣).

ويصعب حصر العمل المكروه وبيان أعيانه، كما يصعب أحيانا تميزه من المباح، وخاصة من أولئك الذين ليس لهم دراية في الفقه من أصحاب الأعمال، ولا يعرضون أعمالهم على الفقهاء؛ لذا سوف أجتهد في وضع بعض الضوابط والمعايير


(١) البرهان للجويني (١/ ٣١٣)
(٢) روضة الناظر لابن قدامة (١/ ١٢٣).
(٣) الروض المربع بحاشية ابن قاسم (١/ ٦٣).