ابن سليمان، العلامة، الحافظ، المجود، أبو زكريا الأموي، مولاهم الكوفي، صاحب التصانيف، من موالي خالد بن عقبة بن أبي معيط.
ولد بعد الثلاثين ومائة، ولم يدرك والده، كأنه توفي وهذا حمل.
روى عن عيسى بن طهمان، ومالك بن مغول، وفطر بن خليفة، ويونس بن أبي إسحاق، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وحمزة الزيات، وجرير بن حازم، والحسن بن حي، وإسرائيل، وعمار بن رزيق، ومفضل بن مهلهل، ويزيد بن عبد العزيز، وأبي بكر النهشلي، وسليمان بن المغيرة، وشريك، وحماد بن سلمة، وزهير بن معاوية، وأبي الأحوص، وابن عيينة، وقطبة بن عبد العزيز، والحسن بن عياش، وأخيه أبي بكر بن عياش، وجود عنه حروف عاصم. ولم يلق شعبة.
حدث عنه أحمد، وإسحاق، ويحيى، وعلي، وأبو بكر بن أبي شيبة، والحسن بن علي الخلال، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله المخرمي، ومحمود بن غيلان، وهارون الحمال، وموسى بن حزام الترمذي، وأحمد بن سليمان الرهاوي، وعبد بن حميد، وعبدة الصفار، والحسن بن علي بن عفان العامري، وخلق سواهم.
وثقه يحيى بن معين والنسائي.
قال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن معاوية بن هشام، ويحيى بن آدم، فقال: يحيى واحد الناس.
وقال أبو حاتم: ثقة كان يتفقه.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، كثير الحديث، فقيه البدن، ولم يكن له سن متقدم، سمعت عليا يقول: يرحم الله يحيى بن آدم، أي علم كان عنده! وجعل علي يطريه. وسمعت عبيد بن يعيش، سمعت أبا أسامة يقول: ما رأيت يحيى بن آدم قط، إلا ذكرت الشعبي - يريد أنه كان جامعا للعلم.