إسرائيل دولة أقامتها الصهيونية مدعومة من القوى العالمية، على أرض فلسطين العربية في ١٤ مايو ١٩٤٨م.
في عام ١٩٤٧م، أعلنت بريطانيا، الدولة التي انتدبتها عصبة الأمم على فلسطين، عن عزمها على إنهاء انتدابها لفلسطين وطلبت من هيئة الأمم المتحدة التدخل لحل الصراع بين الفلسطينيين واليهود الذين كانت غالبيتهم قد بدأت بالتوافد إلى فلسطين منذ نهاية ثلاثينيات القرن العشرين.
وفي ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧م صدر القرار ١٨٩، الذي وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجبه على تقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية ويهودية، مع وضع القدس تحت الوصاية الدولية. وقبل الصهاينة هذا القرار لأنه حقق لهم حلمهم في إقامة كيان قومي لليهود على أرض فلسطين، كما حقق لهم اعترافا دوليا بهذا الكيان. أما العرب الفلسطينيون فقد رفضوا قرار الأمم المتحدة آنف الذكر، لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار أن الفلسطينيين هم أصحاب البلاد الشرعيين، ولا توجد سلطة في العالم تملك الحق في أن تقتطع جزءا من بلادهم وتمنحه للحركة الصهيونية لتقيم فيه دولة يهودية على أرضهم. كما أنه لم يأخذ بعين الاعتبار نسبة التوزيع السكاني، ذلك أنه حسب إحصائيات الأمم المتحدة، وسجلات الانتداب البريطاني لعام ١٩٣٩م، لم يتجاوز عدد السكان اليهود الذين يحملون وثائق من الانتداب البريطاني ٧% في فلسطين، أما الغالبية منهم فمهاجرون يهود قدموا من سائر أنحاء أوروبا، وبخاصة أوروبا الشرقية، ولذلك فهم في حكم الأجانب الغرباء على أرض فلسطين، وكان قرار الأمم المتحدة قد ساوى بينهم وبين العرب الذين كانوا يشكلون آنئذ نسبة ٩٣% من مجموع السكان.
في ١٤ مايو ١٩٤٨م أعلن اليهود من جانب واحد قيام دولة إسرائيل بزعامة ديفيد بن جوريون.