للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: مرتكب الكبيرة عند المرجئة

الكبيرة هي ما توعد عليه بغضب، أو لعنة، أو رتب عليه عقاب في الدنيا، أو عذاب في الآخرة (١)

والمشهور عند المرجئة في مرتكب الكبيرة أنه مؤمن كامل الإيمان، إيمانه مثل إيمان الأنبياء، وإن كان معرضا للوعيد، مستحقا للعقاب

وهذا المعتقد عند المرجئة في مرتكب الكبيرة مبني على أصلهم البدعي أن الإيمان شيء واحد، ومن ثم فهو باق على حاله لا يتغير بارتكاب المعصية (٢)

وهذه المقالة قال بها من سلك سبيل الإرجاء من الجهمية، والفقهاء

وقد خالف في هذا فريق من المرجئة، يسمون الواقفة، وأشهر من


(١) انظر: فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم ٢/ ٥٤، والتوضيح ٧٥، وفتح المجيد ٤١٨.
(٢) انظر: التوضيح ١٢٩، ومصباح الظلام ٥٩٢ - ٥٩٣، وراجع: الفتاوى ٧/ ٢٢٣، ٤٠٣.