للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الرابع: الثبات في اللسان

الثبات عاقل للسان حاجز له عن الزلل في وقت الغضب وغيره - بإذن الله - وزلل اللسان ليس بالأمر الهين فكم رأس طارت بسبب كلمة وكم رقبة قطعت بسبب زلة لسان صاحبها.

فالصمت حكمة وكذلك هو دليل على الثبات ورباطة الجأش (١).

فرجل (ثبت الغدر إذا كان ثابتا في قتال أو كلام، وفي الصحاح إذا كان لسانه لا يزل عند الخصومات) (٢).

عن علي رضي الله عنه - قال: «عندما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن قال: فقلت: يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حدث لا أبصر القضاء قال: فوضع يده على صدري وقال: اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء، قال: فما اختلف علي القضاء بعد أو ما أشكل علي قضاء بعد (٣)».


(١) انظر عون المعبود / الطيب آبادي: ٧/ ٢٢٩
(٢) المغرب / المطرز: ١/ ١١٢.
(٣) أخرجه أحمد: ١/ ١١١، والبزار في مسنده ٣/ ١٥٦.