للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العباس (ع)]

عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر، فأسر يومئذ، فادعى أنه مسلم، فالله أعلم.

وليس هو في عداد الطلقاء؛ فإنه كان قد قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح؛ ألا تراه أجار أبا سفيان بن حرب؟ ‍‍!.

وله عدة أحاديث، منها خمسة وثلاثون في مسند بقي وفي " البخاري ومسلم " حديث، وفي " البخاري " حديث، وفي " مسلم " ثلاثة أحاديث.

روى عنه ابناه: عبد الله، وكثير؛ والأحنف بن قيس، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وجابر بن عبد الله، وأم كلثوم بنت العباس، وعبد الله بن عميرة، وعامر بن سعد، وإسحاق بن عبد الله بن نوفل، ومالك بن أوس بن الحدثان، ونافع بن جبير بن مطعم، وابنه عبيد الله بن العباس، وآخرون.

وقدم الشام مع عمر.

فعن أسلم مولى عمر: أن عمر لما دنا من الشام تنحى ومعه غلامه، فعمد إلى مركب غلامه فركبه، وعليه فرو مقلوب، وحول غلامه على رحل نفسه.

وإن العباس لبين يديه على فرس عتيق، وكان رجلا جميلا، فجعلت البطارقة يسلمون عليه، فيشير: لست به، وإنه ذاك.

قال الكلبي: كان العباس شريفا، مهيبا، عاقلا، جميلا، أبيض، بضا، له ضفيرتان، معتدل القامة.

ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين.

وقلت: بل كان من أطول الرجال، وأحسنهم صورة، وأبهاهم، وأجهرهم صوتا، مع الحلم الوافر، والسؤدد.

روى مغيرة عن أبي رزين، قال: قيل للعباس: أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو أكبر وأنا ولدت قبله.

قال الزبير بن بكار: كان للعباس ثوب لعاري بني هاشم، وجفنة لجائعهم، ومنظرة لجاهلهم.

وكان يمنع الجار، ويبذل المال، ويعطي في النوائب.

ونديمه في الجاهلية أبو سفيان بن حرب.