حديثُ أبي بَكْرَةَ، رضي الله عنه، «أنَّه دخل المسجدَ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم راكعٌ، فركعَ دونَ الصفِّ، ثم مشَى إلى الصفِّ، فلما قضى النبيّ صلى الله عليه وسلم صلاته قال: أيُّكُمُ الَّذي رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ، ثمَّ مَشَى إلى الصَّفِّ؟ فقال أبو بَكْرَةَ: أنا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: زَادكَ اللهُ حِرْصًا ولا تَعُدْ»(١).
(١) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الرُّكُوع دون الصف، فتح الباري: ٢/ ٢٦٧، وأبو داود في الصلاة، باب الرجل يركع دون الصف برقم (٦٥٤) ١/ ٣٣٨ (من مختصر المنذري)، واللفظ له، والنسائي في الإمامة، باب الرُّكُوع دون الصف: ٢/ ١١٨، والإمام أحمد في ((المسند)): ٥/ ٣٩، ٤٣، ٤٦، والإمام محمد بن الحسن في ((الآثار))، ص (٢٥) وقال: ((وبه نأخذ، نرى ذلك مجزئًا، ولا يعجبنا أن يفعل الرُّكُوع دون الصف ثم المشي. . وهو قول أبي حنيفة))، وأخرجه أيضًا في ((الحجة على أهل المدينة)): ١/ ٢١٥، والبَيْهَقِيّ في ((السنن)): ٢/ ٩٠، وعبد الرزاق الصنعاني في ((المصنَّف)): ٢/ ٢٨٢، والطَّحَاوِيّ في ((شرح معاني الآثار)): ١/ ٣٩٥ بلفظ: ((جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكع وقد حَفَزَني النَّفَس [اشتدَّ بي] فركعت دون الصف ثم مشيت إلى الصف. .)). والطبراني في ((الكبير)) بزيادة: ((صلِّ ما أَدْرَكَت واقض ما سبقك)) كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي: ٢/ ٧٦، وفي بعض طرقه أنه قال: ((. . . خشيت أن تفوتني الرَّكْعَة. .)) والبغوي في شرح السنة: ٣/ ٣٧٧ - ٣٧٨. وانظر: ((فتح الباري)) لابن حَجَر: ٢/ ٢٦٨، ((نصب الراية)) للزيلعي: ٢/ ٣٩، ((فتح القدير)) للكمال بن الهمام: ١/ ٢٥٢.