لعله توفيق الله سبحانه أن هدانا لاختيار اسم لهذه المجلة " البحوث الإسلامية " وأن هذا الاسم لم يأت رمية من غير رام وإنما قد استلهمنا فيه روح العصر حتى نتمكن من مخاطبته.
العصر الذي اقتضت طبيعته البحث والتخصص.
تخصص استوجبه تنوع في فروع المعرفة حتى كل فرع يتعمق في معالجة شئون فرعه ليتمكن من حل معضلاته ومشاكله.
ولقد شهدنا ذلك أوضح ما تكون الشهادة في عصرنا هذا. .!
شهدناه في مجال الهندسة. ذهبوا للتخصص فيها: عمارة، وميكانيكا، وكهرباء، وإليكترونات وهندسة فضاء.
وشهدناه أيضا في مجال الطب. حتى لقد أصبحت إجازة الطب العامة لا تعني في مفهوم صاحبها بل حتى في مفهوم العامة من الناس إلا مجرد خطوة في طريق الطب الطويل.
خطوة ينبغي أن نتبعها خطوات أخرى يتخصص بها الطبيب في معالجة هذا الجزء أو ذاك من أجزاء الجسد فتخصص هذا في " شئون القلب ".