للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بواعث النسيان]

عندما يكون النسيان مجرد ظاهرة بشرية فبواعثه حينذاك نفسية بحتة، تنبع من داخل الإنسان، وتتمشى مع فطرته الإنسانية في استواء، ليس فيه شذوذ أو نشاز أو التواء، وهذه البواعث خارجة عن دائرة هذا البحث، ومجال دراستها بحوث علماء النفس، ولا يعنى القرآن الكريم في هذه الناحية الإنسانية إلا بتسجيل ظواهرها، أما تحليل الأسباب فرب العالمين خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، ويفرض عليه من السلوك ما ينسجم مع بشريته، وتعليل الظواهر البشرية الثابتة لا يفيد الإنسان في تدينه، أي في علاقته بخالقه ومولاه.