الحمد لله رب العالمين {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}، القائل سبحانه:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى}، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم، خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد الصادق الأمين، الذي مدحه ربه، بحسن الخلق، تقول عائشة رضي الله عنها:«كان خلقه القرآن. .»(١) وعلى آله وصحابته الكرام السابقين إلى الإسلام، الذين هم قدوة في العمل، حريصون على حسن الامتثال وأدب السؤال، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد:
فإن الشبهات وأساليب الجدل تترى على المسلمين، ممن يريدون للإسلام ولِعُرَاهُ انفصامًا، إذ لا يُرضي الحاقدين على الإسلام والراغبين لنوره أن ينطفئ، إلا أن يجذبوا أبناء المسلمين ونساءهم، إلى المنحدر الديني الذي وصلوا إليه: حسبما أبان الله عنهم في القرآن الكريم من حججهم وجدالهم.
(١) صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٤٦)، سنن أبو داود الصلاة (١٣٤٢)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٥٤)، سنن الدارمي الصلاة (١٤٧٥).