للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب السادس: التحذير من التنازع ووجوب التطاوع:

ذكر البخاري باب ما يكره التنازع والاختلاف في الحرب، وروى فيه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن وقال: «يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا (١)»

والأمر بترك التنازع مطلوب في جميع الأوقات وخاصة في أحوال الحرب والاتفاق والتطاوع واللين من أهم أسباب القوة في المجتمع في السلم وفي الحرب كما قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٢).

الريح: يعني الحرب كما قال قتادة ورواه عبد الرزاق، والفشل: الجبن (٣)


(١) البخاري، ٦/ ١٦٢ (٣٠٣٨).
(٢) سورة الأنفال الآية ٤٦
(٣) البخاري، ٦/ ١٦٢، تفسير عبد الرزاق، ١/ ٢٦٠ القسم الأول.