وفي الاصطلاح الشرعي فكثيرا ما نجد أنه يراد بهما ذلك المعنى اللغوي نفسه بدون تصرف، ويراد بالإيمان مطلق التصديق بحق أو باطل، ويراد بالإسلام مطلق الانقياد لأي آمر.
وكثيرا ما يراد بهما معنى أخص صار في العرف الشرعي حقيقة جديدة، فيراد من الإيمان خصوص التصديق بخبر السماء المنزل على الأنبياء، ويراد من الإسلام خصوص الانقياد لله رب العالمين.
وضابط ذلك أن ننظر في الموضع الذي يذكر فيه أحدهما، فإن كانا متعلقين بأن قيل:" إيمان بكذا " أو " إسلام لكذا " عرفنا أنهما بمعناهما اللغوي البحت، أي مطلق التصديق والانقياد لما تعلقا به، وأما إذا ذكرا هكذا بدون متعلق، فالمراد بهما تلك الحقيقة الشرعية الخاصة وهي التصديق بالحق والانقياد له (١).
(١) المختار من كنوز السنة: د. محمد عبد الله دراز ص ٧٣.