للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تمهيد]

قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (١)، وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (٢)، وقال عز شأنه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (٣)، وقال تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} (٤) في هذه النصوص وغيرها دعوات إلى تدبر القرآن الكريم وآياته، وإذا علمنا أن لفظ آياته جمع مضاف إلى معرفة، وقد تقرر عند العلماء أن هذا يفيد العموم (٥) فإن الدعوة إذا دعوة إلى تدبر كل


(١) سورة ص الآية ٢٩
(٢) سورة النساء الآية ٨٢
(٣) سورة محمد الآية ٢٤
(٤) سورة المؤمنون الآية ٦٨
(٥) انظر: (المحصول في علم أصول الفقه) للرازي، ج ١، ق٢، ص ٥٩٤.