المطلب الرابع: بين القرآن كيفية العلاقة بين المسلم وغير المسلم:
من وسائل القرآن لتحقيق الأمن الفكري لأتباعه أنه بين طبيعة العلاقة بين المسلم وغير المسلم وذلك على النحو التالي:
أ - المسلم مع المشرك.
ب- المسلم مع أهل الكتاب.
أ- المسلم مع المشرك:
وطبيعة العلاقة بين المسلم والمشرك أنه لا التقاء بينه وبين المسلم في العقيدة ولا الفكر المتعلق بالشرع قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.
هذه السورة المكية سورة البراءة من عمل المشركين والإخلاص في العمل للَّه تعالى، وضعت الحد الفاصل النهائي بين الإيمان والكفر، وبين أهل الإيمان وعبدة الأوثان، فحينما طلب المشركون المهادنة من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأن يعبد آلهتهم سنة،