للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الأول: العمل الواجب:

متى يجب العمل؟ هذه مسألة صعبة تحتاج إلى تقدير سبب الوجوب تقديرا صحيحا، صادرا عن علم بما يحققه هذا العمل من مصالح حيوية، وما يترتب على تركه من مفاسد وأخطار وأضرار تلحق بالأمة.

والعمل منه ما هو فرض عين على كل قادر عليه من الناس، ومنه ما هو من فروض الكفايات، ومنه ما هو فرض عين على أشخاص بأعيانهم؛ بسبب تميزهم بأمر يحتاجه المسلمون. فالعمل الواجب على ثلاثة أضرب:

الضرب الأول: العمل الواجب على كل قادر عليه من الناس: هذا هو أوسع الأعمال الواجبة، وهو العمل من أجل طلب المعاش. وهو واجب على كل قادر عليه؛ لأن تحصيل المعاش ضمان لبقاء الحياة، وإبقاء الحياة واجب على كل أحد.

وقد جاءت أحاديث كثيرة في الوعيد والذم لقاتل نفسه، من ذلك:

١ - حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص، فلم يصل عليه (١)».


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الجنائز) باب (٣٧) ترك الصلاة على القاتل نفسه (٢/ ١١). والنسائي في سننه - كتاب الجنائز (٤/ ٦٦).