للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ]

مفتي عام المملكة العربية السعودية

س: سماحة الشيخ أيهما أفضل بعد أداء الصلاة الفريضة، الشروع في النافلة أم الاشتغال بالأذكار؟

ج: المسلم في جميع أموره وتصرفاته محكوم بالشرع وعليه تحري السنة فيما يقدم عليه من أمر دينه ودنياه والله تعالى يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (١) والذي ينظر في هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون منه بعد السلام من الفريضة يجده صلى الله عليه وسلم ينشغل بالأذكار التي تقال بعد الصلاة ولا ينشغل بغيرها من تلاوة كتاب الله عز وجل أو صلاة لنافلة ونحو ذلك يدل على ذلك أحاديث، منها حديث ثوبان رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام (٢)» أخرجه مسلم، وفي رواية يا ذا الجلال والإكرام.


(١) سورة الحشر الآية ٧
(٢) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٩١)، سنن الترمذي الصلاة (٣٠٠)، سنن النسائي السهو (١٣٣٧)، سنن أبو داود الصلاة (١٥١٢)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٢٨).