قال المؤرخ الأمريكي لوثر ستودارد صاحب كتاب حاضر العالم الإسلامي:
(. . . فالدعوة الوهابية إنما هي دعوة إصلاحية خالصة بحتة. غرضها إصلاح الخرق ونسخ الشبهات وإبطال الأوهام ونقض التفاسير المختلفة والتعاليق المتضاربة التي وضعها أربابها في عصور الإسلام الوسطى ودحض البدع وعبادة الأولياء، وعلى الجملة هي الرجوع إلى الإسلام والأخذ به على أوله وأصله ولبابه وجوهره، أي: أنها الاستمساك بالوحدانية التي أوحي الله بها إلى صاحب الرسالة صافية نقية، والاهتداء والائتمام بالقرآن المنزل مجردا، وأما ما سوى ذلك فباطل وليس في شيء من الإسلام).
وقال وليمز ارمسترونج في كتاب (ابن سعود. . .): كذلك لما شاع الفساد في بلاد المسلمين قام في جزيرة العرب محمد بن عبد الوهاب يحارب البدع ويدعو إلى جمع الصفوف لإعادة مجد الإسلام وعبادة الله بقلب سليم ولكنه كغيره من المصلحين اضطهد واتهم بالإلحاد والزندقة.