السؤال: أنا شاب في المرحلة الثانوية (طالب)، منذ نعومة أظافري وجل أهلي في بلدنا يتوافدون على أماكن أضرحة المشايخ للتمسح والتبرك بها والنذر لهم، فأبت نفسي هذه المشاهد، ولكني لا أستطيع الإفصاح؛ لأني أعتبر في نظرهم كافرا، وأنهم سيسمونني وقطعا سيصيبونني بمكروه، وأنهم أصحاب كرامات؛ لأنهم أولياء، فأغلبهم يدعي أنه رأى الله، فكنت أغبط ذلك في نفسي، إلى أن تعرفت بطريقة ما بجماعة أنصار السنة المحمدية الذين وضحوا لي بأن ما يدعيه هؤلاء ما هي إلا أوهام وشرك وأنهم أصحاب بدعة، وكل بدعة في النار، ووجدت عندهم بعض كتب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولكنني لا أستطيع أن أقتنيه لضيق ذات اليد، إنما أعتمد على استلاف كتبهم وإرجاعها لهم بعد مدة قصيرة. فأرجو منكم بيان الحكم في هذا العمل؟
الجواب: إن النذر لأضرحة المشائخ شرك؛ لأن النذر عبادة من العبادات، وصرف شيء منها لغير الله شرك أكبر، وهكذا دعاؤهم والاستعانة بهم؛ لأن القصد من ذلك طلب البركة منهم، وقد صح من حديث أبي واقد الليثي ما يدل على ذلك كما ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد في باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوها، وهكذا التمسح بالأضرحة بطلب البركة من أهلها.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز