إن من يتفحص الكتب التي صنفت في العقائد يصادف عددا غير قليل يظهر أو يدافع عن العقيدة عن عقيدة السلف الصالح ضد التيارات الأخرى، ولا نريد هنا أن نستقصي هذا اللون من مؤلفات العقيدة، ولكن حسبنا أن نشير إلي بعض هذه المؤلفات.
ففي القرنين الثاني والثالث الهجريين نجد ما ينسب للإمام أبي حنيفة النعمان (١٥٠هـ) من رسائله التي تعالج مسائل في العقيدة تقارب منهج السلف الصالح، الذي أوجزه أو كتب بعده في متن الفقه الأكبر الذي حظي بشروح عديدة. كما نجد الفقه الأكبر للإمام الشافعي (٢٠٤هـ)، والرد على الجهمية للإمام أحمد بن حنبل (٢٤٢هـ).
وفي القرن الرابع الهجري نجد لابن خزيمة (٣١١هـ) كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب جل وعلا، ونجد العقيدة الطحاوية (٣٢١هـ)، وقد حظيت بشروح عديدة أيضا، كما نجد للإمام الأشعري (الإبانة عن أصول الديانة)(توفي سنة بضع وعشرين وثلاثمائة)، وفي القرن نفسه نجد الإبانة لابن بطة العكبري (ت ٣٨٧هـ).
وفي القرن الخامس الهجري نجد الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة للإمام البيهقي (المتوفى ٤٥٨هـ) رغم ما فيه من بعض التأويلات التي هي خلاف منهج السلف.