للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

س: أنا امرأة أحيانا أذهب إلى بعض الزواجات ليس فيها غناء، ولكن قد يكون فيها نوع من التعري من بعض النساء فهل أستجيب لمثل هذه الدعوات؟

ج: حضور الحفلات التي يحصل فيها منكرات ظاهرة لا يجوز لمن علم بها، إلا إن كان حضوره سيؤثر في تغيير المنكر إما بتغييره هو بنفسه بالنصيحة والكلمة الطيبة والأسلوب الحكيم، أو بكونه إذا حضر استحيا أصحاب المنكرات منه فأخفوا منكرهم، فإن هذا يتأكد عليه الحضور وقد يتعين إنكارا للمنكر، أما من علم من نفسه أنه لا يستطيع الإنكار وإذا حضر فإنه لن يتغير من المنكر شيء فهذا لا يجوز له الحضور؛ لأن في حضوره مع عدم إنكاره إقرار على المنكر وهذا باطل لا يجوز، ومثل هذا إذا حضر حفلا ووجد فيه منكرات لم يعلم بها، فإن الواجب عليه أن ينكر ويناصح فإن تغير المنكر وإلا فليفارق المكان؛ لقوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} (١)


(١) سورة النساء الآية ١٤٠