للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأصل في مشروعية التبليغ خلف الإمام ما يأتي:

١) عن جابر - رضي الله عنه - قال: «اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم قال: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا (١)».

وفي رواية عن جابر - رضي الله عنه - قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر خلفه فإذا كبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم كبر أبو بكر ليسمعنا؟ (٢)».

٢) - عن عائشة - رضي الله عنها-قالت: لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال: مروا أبا بكر فليصل قلت: إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة، قال: مروا أبا بكر فليصل فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة: إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل فصلى وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يهادى بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأشار إليه أن صل فتأخر أبو بكر - رضي الله عنه - وقعد النبي - صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس التكبير (٣).


(١) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام حديث ٨٤ [٤١٣] ١/ ٣٠٩
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام حديث ٨٢ ج - ص ٣٠٩
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأذان باب من أسمع الناس تكبير الإمام ١/ ١٧٤