للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولا: النصوص الإجمالية من القرآن الكريم:

١ - يقول تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (١) أي: (ولقد بعثنا أيها الناس، في كل أمة سلفت قبلكم رسولا، كما بعثنا فيكم بأن اعبدوا الله وحده لا شريك له، وأفردوا له بالطاعة، وأخلصوا له العبادة) (٢). و (ما من أمة متقدمة، أو متأخرة، إلا وبعث الله فيها رسولا، وكلهم متفقون على دعوة واحدة، ودين واحد؛ وهو عبادة الله وحده لا شريك له) (٣)، وهذا فيه تقرير منهج شامل لجميع الأنبياء عليهم السلام، يسعهم ويسع الدعاة من بعدهم.

٢ - يقول سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٤).

(فكل الرسل الذين من قبلك مع كتبهم، زبدة رسالتهم وأصلها: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وبيان أنه الإله الحق المعبود، وأن عبادة


(١) سورة النحل الآية ٣٦
(٢) الطبري، جامع البيان في تأويل آي القرآن، جـ١٤ ص ١٠٣.
(٣) السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، جـ ٢ ص ٥٩
(٤) سورة الأنبياء الآية ٢٥