ابن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
وكان له أولاد: أبو كثير عبد الله، وعبد الرحمن، وأنيسة، وكانت تحته جميلة ابنة عبد الله بن أبي ابن سلول، وقد انقرض عقبه.
ابن سعد: أنبأنا يزيد بن هارون، أنبأنا مستلم بن سعيد، حدثنا خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد غزوا، أنا ورجل من قومي لم نسلم، فقلنا: إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده، قال: أسلمتما؟ قلنا: لا. قال: إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين. قال: فأسلمنا، وشهدنا معه. فقتلت رجلا، وضربني ضربة، وتزوجت ابنته بعد ذلك، فكانت تقول لي: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح، فأقول لها: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار.
معن: حدثنا مالك، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار، عن عروة، عن عائشة قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرحوا به، قالت: فقال: جئت لأتبعك وأصيب معك، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا. قال: فارجع، فلن نستعين بمشرك. ثم أدركه بالشجرة، فقال مثل مقالته، ثم أدركه بالبيداء فقال: أتؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم. قال: انطلق.
قال الواقدي: هو خبيب بن يساف تأخر إسلامه حتى خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، فلحقه فأسلم، وشهد بدرا وأحدا، قال: وتوفي في خلافة عثمان وقد انقرض ولده.