للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النص محققا]

ما يقول الفقهاء أئمة الدين وسادات المسلمين، وفقهم (١) الله بتوفيق العارفين فيمن يعتقد أن كلام الله تعالى معنى قائم بالذات، وأن هذه السور والآيات والحروف والكلمات التي هي في مصاحف المسلمين وصدور الحافظين ليست كلام رب العالمين، أهم أهل السنة والجماعة الذين وافقوا أئمة دينهم، وتمسكوا بسنة نبيهم، وقفوا طريق صالح سالفهم أم الذين قالوا: إن القرآن الكريم والكلام القديم الذي هو كلام الله العظيم هو هذه السور والآيات والحروف والكلمات التي في مصاحف المسلمين وصدور العالمين، وأي الفريقين أتبع للحق من ربه وتمسك بسنة نبيه وقفا طريق صالح سلفه أفتونا مأجورين مثابين؟

أجاب الشيخ الإمام العالم العلامة موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى:

الحمد لله رب العالمين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

إن القرآن العظيم الذي هو كلام الله القديم، المنزل على


(١) في المخطوط: (وفهم) ولعل الصواب ما أثبته.