س: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الدعوات التي عانت كثيرا بعد الأحداث المتفرقة باسم الإسلام وكثيرا ما توصف بالشدة والتكفير ما تعليقكم؟
ج: هذه اتهامات باطلة صادرة من أحد رجلين إما جاهل بحقيقة دعوة الشيخ رحمه الله، أو حاقد وصاحب هوى وله مأرب من وراء هذه الافتراءات.
وإلا فإن الشيخ رحمه الله إنما كانت دعوته إلى تخليص الدين من شوائب البدع والشركيات وعبادة الله وحده لا شريك له وفق ما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يأت بجديد في دعوته، وكتبه ورسائله موجودة، فالمنصف يقرأ ويعرف الحق من الباطل، وقد وقفنا على كتابات كثير من الرحالة الأجانب وكذلك بعض المنصفين من الغربيين الذين قرءوا كتب الشيخ، ورأينا أنهم حكوا واقع الدعوة، وأنها دعوة إلى العودة إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من صفاء العقيدة ونقاء الشريعة، أما الجاهل فعدو نفسه وأما صاحب الهوى فلا حيلة فيه.