مدينة على خليج سالونيك باليونان. كانت سالونيك تتبع لتركيا حتى عام ١٩١٢م، وكانت المآذن بمساجد المسلمين ترتفع شاهقة فوق المدينة. تعتبر سالونيك مركزا صناعيا رئيسيا. وتوجد بها منطقة صناعية حديثة تشمل مسابك المعادن وأحواض بناء السفن ومطاحن الدقيق ومصانع الغزل والنسيج. وتنتج المدينة أيضا التّبغ والمنتجات الجلدية. افتتح ميناء سالونيك عام ١٩٠١م، وهي أكبر منافذ البلقان إلى بحر إيجة. الصادرات الرئيسية هي التبغ والجلود والمنجنيز وخام الكروم. ولقد ظلت سالونيك منطقة تجارة حرة للبضائع التي تشحن بالسفن إلى يوغوسلافيا (السابقة) منذ عام ١٩١٤م. توجد في سالونيك جامعة وعدة معاهد للبحوث.
أنشأ مدينة سالونيك كاسندر ملك مقدونيا عام ٣١٦ أو ٣١٥ ق. م. وذلك بعد دمج مدينة ثيرما بعدد من القرى المجاورة. ولقد أطلق اسم زوجته على المدينة. تعرضت سالونيك للفتح والغزو والاحتلال من كل البلدان المجاورة لها تقريبا، فلقد فتحها المسلمون عام ٩٠٤م. وظلت المدينة تابعة للدولة العثمانية التركية من عام ١٤٣٠م إلى عام ١٩١٢م ثم عادت سالونيك إلى اليونان عام ١٩١٢م، خلال حرب البلقان الأولى. اتخذ الحلفاء من مدينة سالونيك قاعدة لعملياتهم خلال الحرب العالمية الأولى. ولقد أحرقت النيران المنطقة الصناعية ولكن أعيد بناؤها فيما بعد. احتل الألمان سالونيك في الفترة من ١٩٤١ إلى ١٩٤٤م خلال الحرب العالمية الثانية وتعرضت لدمار هائل. تحررت سالونيك على يد الوطنيين اليونانيين في أكتوبر عام ١٩٤٤م.