للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرزق: مصدره، أسباب حصوله وزيادته، حلاله وحرامه، شروطه

جمع وإعداد: د. مسفر بن سعيد بن دماس الغامدي (١)

[التمهيد]

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (٢).

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (٣).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا} (٤) {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (٥).

وبعد: فإن نعم الله عظيمة وجسيمة وكبيرة، لا يستطيع أن يعدها عاد، ولا أن يحصيها محص، ولذلك يقول الكريم: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} (٦). خيره نازل، وفضله فائض،


(١) سبقت ترجمة لفضيلته في العدد (٤١) ص ٢٨٣.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٠٢
(٣) سورة النساء الآية ١
(٤) سورة الأحزاب الآية ٧٠
(٥) سورة الأحزاب الآية ٧١
(٦) سورة إبراهيم الآية ٣٤