للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[موت الخضر والأدلة على ذلك]

قال ابن كثير في البداية والنهاية ص ٣٣٤ ج ١ وأما الذين ذهبوا إلى أنه قد مات ومنهم البخاري وإبراهيم الحربي وأبو الحسين بن المنادي والشيخ أبو الفرج بن الجوزي وقد انتصر لذلك وألف كتابا سماه (عجالة المنتظر في شرح حالة الخضر) فيحتج لهم بأشياء كثيرة منها: -

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} (١) فالخضر إن كان بشرا فقد دخل في هذا العموم لا محالة ولا يجوز تخصيصه منه إلا بدليل صحيح انتهى. والأصل عدمه ولم يذكر ما فيه دليل على التخصيص عن معصوم يجب قوله.

وقال ابن كثير: إن الله تعالى قال: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} (٢)

قال ابن عباس ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد


(١) سورة الأنبياء الآية ٣٤
(٢) سورة آل عمران الآية ٨١