المراد بالخدمة العامة كل من يأخذ أجر عمله من بيت مال المسلمين، بداية من ولي أمر المسلمين إلى أدنى مستخدم فيهم، وهي ما يعرف بالوظائف العامة. وهذا قطاع عظيم من قطاعات الأمة، وهم الذين يقومون بكل ما يلزم الدولة الإسلامية من مهام، واحتياجات في سياستها، وعلاقاتها، وقضائها، واقتصادها، واجتماعها، وتعليمها، وإعلامها، وسائر خدماتها. وعلى هذه الفئة من الناس تقوم مسئولية عظيمة أمام الله تعالى، في بذل الجهد والنصح والأمانة، وأداء ما يوكل إليهم من أعمال بإخلاص وصدق ونزاهة. ويلجأ إلى هذا النوع من العمل أعداد كبيرة من الناس، طلبا للراحة، أو الشهرة، أو خوفا من الفشل في العمل الخاص. وقليل منهم من يدفعه إلى ذلك الإخلاص، وحب نفع المسلمين. والخدمة العامة سواء كانت مدنية أو عسكرية هي من